2024 December 14 - ‫السبت 12 جمادی الثانی 1446
في خطبة الجمعة بمصلى المقام الزينبي آية الله الطباطبائي الأشكذري: "ستبقى مسيرة أربعينية الإمام الحسين (ع) وهّاجةً متّقدةً بالإيمان والولاء رغم ظروف كورونا"
رقم المطلب: ٩٠٤ تاریخ النشر: ١٥ صفر ١٤٤٢ - ٠٩:٣٧ عدد المشاهدة: 918
أخبار خاصة » عام
في خطبة الجمعة بمصلى المقام الزينبي آية الله الطباطبائي الأشكذري: "ستبقى مسيرة أربعينية الإمام الحسين (ع) وهّاجةً متّقدةً بالإيمان والولاء رغم ظروف كورونا"

أكد ممثل الإمام الخامنئي (دام ظله) في سوريا على أهمية زيارة الأربعين إحياءً لمبادئ الرسالة الحسينية، وأشار لأسرار خلود المسيرة الأربعينية، وعزا ذلك لارتباطها بأصل التوحيد الإلهي، مستعرضاً توصية الإمام القائد (دام ظله) للمحرومين من توفيق الزيارة هذا العام بسبب ظروف وباء كورونا.

جاء ذلك في خطبة الجمعة التي ألقاها سماحته في مصلى مقام السيدة زينب (ع) جنوبي العاصمة السورية دمشق (2/10/2020)؛ حيث بدأ سماحة آية الله الطباطبائي الأشكذري خطبته باستعراض أهمية زيارة الإمام الحسين (ع) يوم الأربعين، وقال: "في مثلِ هذه الأيّامِ من كلِّ عامٍ، كانت حالةٌ من الحماسِ تغمُرُ الدنيا أجمعَ، حينَ كانت الملايينُ من البشرِ تستعدُّ للتوجُّهِ نحوَ كربلاءَ لزيارةِ الإمام الحسين (ع) يومَ الأربعين. لقد كانت مسيرةُ الأربعين، في الحقيقةِ، بمثابةِ مناورةٍ دوليةٍ سنويةٍ لإبرازِ المودّةِ والعشقِ مع الإيمان".

وأضاف سماحته: "بالرغمِ من القيودِ الصحية التي تحيط بالزيارة الأربعينيةِ هذا العامَ، بسبب ظروف كورونا، فإنّ القلوب لا تزال تهفو لأدائها".

وعزا متولي مصلى المقام الزينبي الطاهر قضية خلود الرسالة الحسينية لرسوخ حالة المودة في القلوب، وقال: "إنّه العشقُ الحسينيُّ الذي غَرَسَهُ اللهُ في القلوبِ حتى لم يقتصرْ على أهل الأرضِ، بل شمَلَ أهلَ السماءِ أيضاً. بل إنّ اللهَ تعالى ذاتَهُ مُحِبُّ الحسينِ (ع)، حتى وردَ في الحديثِ القدسيِّ: "إنّ الحسينَ حبيبي". فمَن نشأَ في الأجواءِ التوحيديةِ لا يمكنهُ إلا أن يعشقَ الحسينَ (ع) بغضِّ النظرِ عن الحدودِ الزمانيةِ والمكانيةِ".

وأشار ممثل الإمام القائد (دام ظله) في سوريا لتوصية سماحة ولي أمر المسلمين للمؤمنين والمؤمنات الذين حرمتهم ظروف كورونا هذا العام من أداء الزيارة، وقال: "لقد أوصى إمامُنا القائدُ الخامنئيُّ (دام ظله) هذا العامَ أن تُناجوا إمامَكم الحسينَ (ع) من منازلكم بالشكوى إليه من حرمانِ توفيق زيارته يومَ الأربعين بسبب الظروف الصحية القاهرة".

وبيّن سماحته بالقول؛ "والشكوى في هذه الحالة ليس بمعنى توجيهِ العتابِ للإمام الحسين (ع) على قطع طريق الزيارة، بل توجيه الأسئلة لأنفسنا عمّا ارتكبنا من ذنوب واقترفنا من تقصير كي نُحرَمَ توفيقَ الزيارةِ؟! فالإمامُ الحسينُ (ع) مظهرُ الرحمةِ الإلهيةِ الواسعةِ لا يصدُرُ عنه سوى كلِّ خيرٍ، ولا يمكنُ أن يحرِمَنا عن الزيارةِ. إذاً، علينا أن نتوبَ إلى الله كي نصبحَ قابلينَ للزيارةِ".

وختم بالقول: "أما كيفيةُ مخاطبةِ الإمام الحسين (ع) وبثِّ الشكوى إليه، فلا بروتوكلاتِ خاصّةً بها؛ فما عليكم سوى الإفصاحِ عمّا يجيشُ في صدوركم وما يعتمِلُ في صدوركم دون حرجٍ؛ فهو أمينُ الله في أرضهِ يكتُمُ أسرارَكم، ويعينُكم على السيرِ في طريق التوبة إلى الله تعالى".









Share
* الاسم:
* البرید الکترونی:
* نص الرأی :
* رقم السری:
  

أحدث العناوین