في خطبة الجمعة بمصلى مقام السيدة زينب آية الله الطباطبائي الأشكذري: "الإساءة لشخصية الرسول الأكرم (ص) فضيحة للنفاق الغربي ومشروعه الاستكباري الذي يستهدف الإسلام"
القسم الإعلامي بمكتب الإمام الخامنئي (دام ظله) في سوريا ندّد ممثل الإمام الخامنئي (دام ظله) في سوريا بنشر الصورة المسيئة للرسول الأكرم (ص)، واصفاً إياها بالتصرف المستهجن الذي يكشف الوجه القبيح لأعداء الدين الحنيف والإنسانية لا سيما في الغرب.
جاء ذلك في خطبة الجمعة السياسية التي ألقاها سماحة آية الله الطباطبائي الأشكذري في مصلى مقام السيدة زينب (ع) (11/9/2020)؛ حيث استعرض محاولات أعداء الإسلام لتغطية هزائمهم وتراجعهم المستمر أمام صعود قيم الإسلام الحضارية، من خلال اللجوء للمسّ بمقدسات الدين الحنيف ورموزه؛ وقال: "لم يَزَلْ أعداءُ الإسلامِ، عبرَ التاريخِ، يأتونَ بِما يُؤكِّدُ عُمقَ عداوتِهِم للدينِ الحنيفِ ومقدَّساتِهِ، وإن اختلَفَت أساليبُهم؛ الأمرُ الذي يُبَيِّنُ الحكمةَ وراءَ حَثِّ القرآنِ الكريمِ المستمِرِّ على لزومِ إيلاءِ الاهتمامِ بقضيّةِ معرفةِ العدوِّ وتمييزِهِ والتسلُّحِ بالبصيرةِ"
وأكّد متولي مصلى المقام الزينبي على فشل تلك المحاولات الرخيصة، وقال: "اليومَ، يشهدُ العالَمُ حلقةً أخرى من مسلسلِ حقدهِم الدفينِ بارتكابِهم جريمةَ حرقِ المصحفِ الشريفِ والمَسِّ بشخصيّةِ الرسولِ الأكرمِ (ص) سعياً منهم -كما يزعمون- للوقوفِ في وجهِ انتشارِ الإسلامِ وتوسُّعِهِ عالميّاً. ولكنْ خسِئوا وخابوا في ما يرومون؛ (يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون)".
وأشار سماحة آية الله الطباطبائي الأشكذري إلى البيان الذي أصدره الإمام القائد الخامنئي (دام ظله) تعقيباً على حادثة الإساءة المشؤومة، والذي أدان فيه بأشد العبارات إعادة نشر رسوم مسيئة للرسول الأعظم محمد (صلّى الله عليه وآله وسلّم) في مجلة شارلي ايبدو الفرنسية؛ حيث أشار سماحته إلى السياسات المعادية للإسلام من قبل الصهاينة والحكومات المتغطرسة، وكذلك أهدافها الرامية إلى حرف أذهان الشعوب والحكومات في غرب آسيا عن المخططات القذرة التي ترسمها لهذه المنطقة.
وختم ممثل الإمام القائد (دام ظله) في سوريا خطبته بضرورة التسلح بالوعي والبصيرة، قائلاً: "من السذاجةِ، والحالُ هذهِ، أن يُؤخَذَ بعضُ المسلمين بشعاراتِ الأعداءِ البَرّاقةِ الكاذبةِ، متناسينَ أحقادَهم على الإسلامِ؛ فأولئك الخبثاء لن ينسوا ما لقوا من ذلك الدين الحنيف من صفعاتٍ كما وصف الإمامُ الخمينيُّ (رض). فالعدوُّ كالشيطانِ لن يَكُفَّ عن عداوته أبداً؛ ألا تسمعون قولَه تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ ۙ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي ۚ تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ ۚ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ)".