بسم الله الرحمن الرحيم

ببالغ الأسى والحزن ومزيد من اللوعة تلقينا بالأمس نبأ رحيل سماحة آية الله علي أكبر هاشمي رفسنجاني  أحد أصحاب الإمام الخميني الراحل قدس سره والقائد الإمام الخامنئي دام ظله.

وهو يُعتبَر من الأشخاص الذين ساهموا في صناعة الثورة وتركوا بصمات في تاريخ الجمهورية الإسلامية، وكان يعتبر الثورة ولداً من أولاده، فلذلك لم يقصر أبداً في نصرة الثورة والجمهورية الإسلامية في سرائها وضرائها.

ومما تميّز  به رحمه الله اتباعه  لخط الإمام الراحل وانقياده للسيد القائد، وبالرغم من أنه  كان أحياناً يتمتع بأفكار مغايرة إلا أنه كان يلتزم بأن القيادة هي شأن السيد القائد، وأن شأنه الاتباع، وقد صرّح بذلك مراراً.

وكان البعض يدأب كي يتخذ من نظريات وآراء الشيخ رفسنجاني سُلَّماً من أجل اعتلاء منبر المواجهة مع السيد القائد إلا أن خصيصة الاتباع عند الشيخ رحمه الله حالت دون أن يصلوا إلى أمنيَّاتهم المشؤومة.

إنني في هذا المصاب الجلل وفجيعة الفقدان أرفع التعازي إلى سماحة السيد القائد آية الله العظمى الإمام الخامنئي دام ظله، ومن جوار مقام عقيلة الهاشميين زينب الكبرى وسيدتنا رقية عليها السلام أسأل الله عزَّ وجل أن يشمل الفقيد برحمته الواسعة والمغفرة وعلو الدرجات.

 

السيد أبو الفضل الطباطبائي الأشكذري

ممثل الإمام الخامنئي دام ظله في سورية