2024 March 19 - ‫الاثنين 09 رمضان 1445
بيان ممثل ولي الفقيه في سورية بمناسبة شهادة زوار العتبات العاليات والحرم الرضوي
رقم المطلب: ١٤٢ تاریخ النشر: ٢٨ صفر ١٤٣٨ - ١٤:٢٣ عدد المشاهدة: 777
أخبار خاصة » عام
بيان ممثل ولي الفقيه في سورية بمناسبة شهادة زوار العتبات العاليات والحرم الرضوي

 
 
بسم الله الرحمن الرحيم
يبدو في حركة التاريخ الإنسانية أنّ أعداء الدين والثقافة الإنسانية[وقيمها] كانوا ومازالوا في حال إعداد العُدّة المشؤومة ضدّ الثقافة [الإنسانيّة] السامية، واشتدّ هذا العداء بُعيد نزول الإسلام وتشييد الأمّة الإسلاميّة؛ لماذا؟ لأنّ الأمة الإسلامية بُنيت على أساس الرحمة والأخوّة لا على أساس العداوة غير المبرّرة، من هنا باتت القيم الإسلاميّة ومرتكزاتها السامية تشدّ الناس وتجذبهم إلى الإسلام؛ وبالتالي أدّت هذه الخصوصيّة الإسلاميّة إلى إصرار الأعداء الجهلة في غيّهم وسلوكهم العدائي أكثر من الماضي.
إنّ الأعمال الإرهابيّة في عالمنا اليوم حقيقةً هي نتيجة استمرار السلوك العدائي لأعداء الإنسانيّة، أولئك الجهلة الذين ورثوا أباجهل في التاريخ المنغمس في جاهليّته وسلوكه العدائي بحيث أهلك نفسه ومن يدور في فلكه، بل أودى بنفسه في الهلاك الروحيّ والجسمانيّ وخسر مكانته الاجتماعيّة. والدليل على هذه العدائيّة الجاهليّة هو أنّ ثمّة أشخاص في العالم الإسلامي قد غُرّر بهم ووقعوا في فخّ الصهيونيّة والاستكبار العالمي، فباتوا يمارسون جهلهم وعداواتهم [وأبشع الجرائم] انطلاقاً من خلفيّات عقديّة موهومة وغير صحيحة؛ مثل تشكيل الدولة الإسلاميّة في العراق والشام؛ حيث يمارسون باسم الإسلام ممارسات عنصريّة غير إسلاميّة وغير إنسانيّة حتّى يزرعوا بذور الشقاق والتفرقة في المنطقة بأيادي المسلمين في العالم الإسلامي، وفِي هذا السياق لم يكترثوا في قتل الناس الأبرياء الوالهين إلى زيارة [المراقد المقدسة]، ولَم يتأمّلوا للحظة واحدة في بشاعة عملهم الإجرامي والقبيح!!
إنّ أيادي الاستكبار العالمي خرجت في هذه الأيّام من أكُمّة لباس التكفيريين الممولين سعوديّاً والمنسوج بخيوط أمريكيّة وإسرائيليّة، فأظهروا حقدهم الدفين وخبثهم العميق بقتلهم عدداً من الزوّار الإيرانيين وغير الإيرانيين في الحلّة في العراق.
[ليس من شكّ] أنّ هذه المأساة أقرحت جفوننا وأدمعت عيوننا وبِتنا حزينين على فقدان هؤلاء المؤمنين الذين استشهدوا وهم في زيارة الأئمّة المعصومين عليهم السلام تلك الشهادة التي لا وصف لها لعظم شرفها.
وَإِنِّي كما استنكر وأدين بشدّة هذه العمليّة الإجراميّة الإرهابيّة التي أودت بحياة أعزائنا كذلك أعبّر عن مدى حزني الشديد لفقدان أعزّائنا في حادثة قطار المروعة بين محافظتي تبريز ومشهد المقدَّس التي هي نتيجة إهمال وتقصير بعض الأشخاص والمسؤولين؛ فبدوري ومن جوار المرقدين الطاهرين للعقيلة زينب والسيدة رقيّة عليهما السلام أطلب من الله تعالى علوّ الدرجات لأرواح الشهداء الزكيّة وأن يمنح ذويهم الصبر والسلوان.
وفِي سياق تأكيد سماحة القائد المفدّى العظيم الإمام الخامنئي أؤكد على ضرورة معرفة أسباب وعوامل هذه الحادثة الأليمة وعدم تهاون المسؤولين الأعزاء في معرفتها ومعالجتها.
السيد أبو الفضل الطباطبائي الاشكذري
ممثل ولي الفقيه في سورية


Share
* الاسم:
* البرید الکترونی:
* نص الرأی :
* رقم السری:
  

أحدث العناوین