نسخة الموبایل
www.tabatabaey .com
فضل العلم و الجهاد و لوازمهما مع تحلیل فی الخشیه و الخوف
رقم المطلب: 45 تاریخ النشر: 18 محرم 1438 - 09:40 عدد المشاهدة: 1938
المقالات » عام
فضل العلم و الجهاد و لوازمهما مع تحلیل فی الخشیه و الخوف


 

فضل العلم و الجهاد و لوازمهما مع تحلیل فی الخشیه و الخوف

 

 

 

 

 

 

بالسعی من

السید ابوالفضل الطباطبایی الاشکذری

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ان افضل مراتب الانسانیه و اشرفها التی قد تبینت فی کتاب الله العزیز  و فی الروایات الصادره عن الائمه المصومین(ع)، خاصه بطائفتین من المومنین و هما: اهل العلم و اهل الجهاد.

اما اهل الجهاد ففی کتاب الله عزوجل.

لاَّ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلاًّ وَعَدَ اللّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا النساء:95/4.

 

و فی مورد آخر یقول الله عزوجل:

أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَآجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ ءَامَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الأَْخِرِ وَجَهَدَ فِى سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَوُونَ عِندَ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِى الْقَوْمَ الظَّلِمِينَ )التوبة:19/9)

 الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَهَدُواْ فِى سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَ لِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللَّهِ وَأُوْلَل-ِكَ هُمُ الْفَآلِزُونَ )التوبة:20/9)

 يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُم بِرَحْمَةٍ مِّنْهُ وَرِضْوَ نٍ وَجَنَّتٍ لَّهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُّقِيمٌ )التوبة:21/9)

 خَلِدِينَ فِيهَآ أَبَدًا إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ‏و أَجْرٌ عَظِيمٌ )التوبة:22/9)

 

و اما اهل العلم ایضا ففی کتاب الله عزوجل:

أَمَّنْ هُوَ قَنِتٌ ءَانَآءَ الَّيْلِ سَاجِدًا وَ قَآلِمًا يَحْذَرُ الْأَخِرَةَ وَ يَرْجُواْ رَحْمَةَ رَبِّهِ‏ى قُلْ هَلْ يَسْتَوِى الَّذِينَ يعْلَمُونَ وَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ الْأَلْبَبِ )الزمر:9/39)

 

و جمع رسول الله (ص) هذین الفریقین ( اهل العلم و اهل الجهاد ) فی حدیث واحد و بین فضلهما ببیان صریح و واضح، و قال: أقرب الناس من درجة النبوة أهل العلم والجهاد. المحجة البيضاء : 1 / 14 .

و هدا حدیث رواه الفریقین من الخاصه و العامه و لکن فی بعض مصادر العامه روی عن ابن عباس و ف یبعض آخر عن ابی فروه و فی کلیهما زاد فی ذیله کلمه حکمه فی بیان عله افضلیه هاتین الطائفتین علی غیرهما.

و هو:  لان أهل الجهاد يجاهدون على ما جاءت به الرسل ، وأما أهل العلم فدلوا الناس على ما جاءت به الأنبياء . ( الديلمي عن ابن عباس ) . كنز العمال ج 4  ص 310. المجموع للنووي ج 1 ص 21.

و اما نحن نعلم ان الزیاده التی کانت فی ذیل الحدیث لیست من کلام النبی الاعظم ، و لکن من جهه انه روی عن ابن عباس و هو یقول فی مواضع متعدده من التفسیر : جل ما تعلمت فی تفسیر القرآن فعن علی بن ابی طالب، یحتمل ان یکون منتزعا من بیان مولانا امیر المومنین علی بن ابی طالب.

و انما الکلام فی ان عله جعل هذا الفضل لهذین الفرقین من اهل الجهاد و اهل العلم! یعنی لابد لنا ان نستفهم من الائمه المعصومین، بانکم ادری بما فی القرآن الکریم و کلام جدکم رسول الله، فلای عله جعل لهما هذا المقام من الفضل؟

اما اهل الجهاد فمعلوم لمجاهدتهم علی تقویه دین الله تعالی و ایثار اموالهم و انفسهم و فهذا امر مهم و له فضل کبیر علی من لم یجاهد لا بنفسه و لابماله.

و اما فضل اهل العلم اظن ان جواب هذا السوال یمکن استخراجه ایضا من کتاب الله العظیم و احادیث الشریفه الصادره من هولاء الذوات المقدسه(ع).

لان فی اهل العلم خصوصیتان لا تکونان فی غیرهم، و هما الخشیه من الله و البصیره مما فعله عدو الله.

 

فی کتاب الله العزیز:

إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَؤُاْ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ  فاطر: 28/35.

فهناک کلمتان مشابهتان و قد تستعمل بعنوان کلمتان مترادفتان و لکن بینهما فرق خفی، لم یظهر الا  لمن تامل فیهما و هما الخوف و الخشیه.

معنی الخوف واضح و لکن الیک نص تعریف اللغویین فی معنی الخشیه.

قال الراغب صاحب المفردات: خشي: الخشية خوف يشوبه تعظيم وأكثر ما يكون ذلك عن علم بما يخشى منه، ولذلك خص العلماء بها في قوله: (إنما يخشى الله من عباده العلماء). مفردات غريب القرآن ص 149.

ان الفرق بينهما بأن الخشية تكون من عظم المخشي وإن كان الخاشي قويا، والخوف يكون من ضعف الخائف وإن كان المخوف أمرا يسيرا.

قد یقترح للانسان بالحضور فی محضر عالم دینی کبیر کالمرجع الدینی و القائد العظیم کسیدنا القائد الامام الخامنی و التکلم بحضرته، کل نعلم اذا کنا مواجهون بهذا الاقتراح نضطرب و نخوف من هذا الاقتراح، اما ان سال احد عنا  لای شی تخاف؟ قلنا لعظم وجوده الشریف و لعظم هیبته و مهابته، و ان کنا نعلم طعا بان هذا العالم الدینی لیس شخصا مخوفا بل رجل شفیق و کالاب الرحیم.

و هذا النوع من الاضطراب یمکن ان نسمیه خشیه، و بهذا ظهر ان هذه الحاله اولی بالرعایه من العبد فی حضره الرب تعالی و سبحانه، لان الله اعظم من کل شی و ان کان العبد ایضا عظیما.

و سیره الائمه المعصومین فی عباده الله تعالی من هذا النوع من الخشیه، لانهم اذا توضئوا تغیرت الوانهم و اذا دخلوا فی الصلاه ارتعشدت ابدانهم.

و الخشیه کانت فی العلماء اکثر و اعظم لانهم اعرف بوجود الله تعالی و اذا کان العلم اکثر کانت الخشیه کذلک و لذلک قال الله تعالی: إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَؤُاْ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ  فاطر: 28/35.

و قال  الإمام علي عليه السلام: سبب الخشية العلم.

و قال عليه السلام: إذا زاد علم الرجل زاد أدبه وتضاعفت خشيته لربه.

 

و لاریب فی ان الخشیه تنشاء من القلب.

قال: وقال الله عز وجل لعيسى )عليه السلام(: يا عيسى، هب لي من عينيك الدموع ومن قلبك الخشية، وقم على قبور الأموات فنادهم بالصوت الرفيع فلعلك تأخذ موعظتك منهم، وقل: إني لاحق في اللاحقين. يا عيسى: صب لي من عينيك الدموع، واخشع لي بقلبك. وسائل الشيعة ج 7 ص 76.

و یمکن ان نقول ان الخشیه نفس العباده کما قال علی (ع):

نعم العبادة الخشية. عيون الحكم والمواعظ  ص 494.

و اذا ورد فی الاحادیث و الروایات الوصیه بلجلوس و الحشر مع العلماء یمکن ان نقول لاجل هذه الحاله الشریفه.

سئل فی خبر عن هذا الحدیث النبوی: النظر الی العالم عباده.

قال: الذی اذا نظرت الیه ذکرک الاخره.

المفيد في إرشاده: قال: أخبرني أبو محمد الحسن ابن محمد بن يحيى، قال: حدثنا جدي (2)، قال: حدثني إدريس بن محمد بن يحيى، عن عبد الله بن حسن بن حسن، وأحمد بن عبد الله بن موسى، وإسماعيل بن يعقوب جميعا، قالوا: حدثنا عبد الله بن موسى، عن أبيه، عن جده، قال: كانت أمي فاطمة بنت الحسين، تأمرني أن أجلس إلى خالي علي بن الحسين - عليهما السلام - فلما جلست إليه قط إلا قمت بخير قد أفدته، إما خشية لله تحدث في قلبي لما أرى من خشيته لله تعالى، أو علم قد استفدته منه. مدينة المعاجز ج 4  ص 367.

 

و اما البصیره ایضا نجده فی بعض الاخبار الصححیه الوارده من اهل البیت (ع) فبینوا بانها هی الاصل الاساسی فی فضل العالم علی العابد.

قال رسول الله: فضل العالم على العابد بسبعين درجة ، بين كل درجتين حضر الفرس سبعين عاما . وذلك أن الشيطان يضع البدعة للناس فيبصرها العالم فينهى عنها والعابد مقبل على عبادته لا يتوجه لها ولا يعرفها .  روضة الواعظين  ص 12.

فظهر ان علی العالم ان یظهر علمه فی الدفاع عن الدین و عن المعارف الدینیه و السعی فی اتخاذ مواضع الدینیه و العرفان به ما فعله ابلیس و عفاریته، و نعلم ان عفاریه ابلیس الیوم جمیع اعداء الاسلام و المسلمین من الامریکیه و الصهیونیه و التکفیریه و اعوانهم من الدول المدعیه بانها اسلامیه و لیسو باسلامیه



Share
* الاسم:
* البرید الکترونی:
* نص الرأی :
* رقم السری: