2024 March 28 - ‫الأربعاء 18 رمضان 1445
في خطبة الجمعة بمصلى مقام السيدة زينب (ع) آية الله الطباطبائي الأشكذري: " إنّ ما يجمعُ الجمهوريةَ الإسلاميةَ الإيرانيةَ ومحورَ المقاومةِ بسوريا قيادةً وشعباً عُمِّدَ بالدمِ والتضحياتِ، ولن تتخلّى عنها مهما اشتدّت الضغوط"
رقم المطلب: ٨٦٥ تاریخ النشر: ٢٧ شوال ١٤٤١ - ١٩:٠٤ عدد المشاهدة: 392
أخبار خاصة » عام
في خطبة الجمعة بمصلى مقام السيدة زينب (ع) آية الله الطباطبائي الأشكذري: " إنّ ما يجمعُ الجمهوريةَ الإسلاميةَ الإيرانيةَ ومحورَ المقاومةِ بسوريا قيادةً وشعباً عُمِّدَ بالدمِ والتضحياتِ، ولن تتخلّى عنها مهما اشتدّت الضغوط"


????في خطبة الجمعة بمصلى مقام السيدة زينب (ع)
آية الله الطباطبائي الأشكذري: " إنّ ما يجمعُ الجمهوريةَ الإسلاميةَ الإيرانيةَ ومحورَ المقاومةِ بسوريا قيادةً وشعباً عُمِّدَ بالدمِ والتضحياتِ، ولن تتخلّى عنها مهما اشتدّت الضغوط"
????ندّد ممثل الإمام الخامنئي (دام ظله) في سوريا بالقرار الأمريكي الأخير بفرض مزيد من العقوبات الاقتصادية على سوريا، وأكد وقوف الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى جانب الشعب السوري وقيادته الحكيمة، ووصف خطوة إدارة ترامب بالمفلسة نتيجة تخبطها بعد سقوط مشروعها الإرهابي في ذلك البلد الصامد.
????جاء ذلك في خطبة الجمعة السياسية التي ألقاها سماحة آية الله الطباطبائي الأشكذري في مصلى مقام السيدة زينب (ع) (19/6/2020) حيث استعرض مختلف جوانب القرار الأمريكي الغاشم الأخير، وقال سماحته:
"إنّ قضيةَ الحصارِ والعقوباتِ الاقتصاديةِ والماليةِ ليست بجديدةٍ على سوريا ولا محورِ المقاومةِ وقلبِها الجمهوريةِ الإسلاميةِ الإيرانيةِ؛ فهي أمرٌ واقعٌ منذ عقودٍ تختلفُ شدّةً وضعفاً، تَبَعاً لِمَدى إفلاسِ إدارةِ البيت الأبيضِ وفشلِها في احتواءِ جبهةِ الصمودِ والممانعةِ. والثابتُ الوحيدُ الذي لم يتغيرْ في الإستراتيجيةِ الأمريكيةِ هو عداؤها للشعوبِ والأنظمةِ الحرّةِ المناوئةِ لسياساتها الاستكباريةِ. ولكُم -يا أبناءَ سوريا- تجربةٌ مع تلك الضغوطِ وتجاوُزِها منذ ثمانيناتِ القرنِ الماضي".
????كما بين إمام جمعة مصلى مقام السيدة زينب (ع) زيف الادعاءات الأمريكية برفع شعار حقوق الإنسان، وقال:
"إنّ تلك العقوباتِ الجديدةِ فصلٌ آخَرُ من فصولِ الفضائحِ الأمريكيةِ التي تتبنَّى شريعةَ الغابِ وتضرِبُ الأعرافَ والقوانينَ الدوليةَ عَرضَ الحائطِ. ومِمّا يُضْحِكُ الثكلى في الخطوةِ الأمريكيةِ الأخيرةِ ضدَّ سوريا أنها تحمل عنوانَ قانونِ قيصرَ مع أنها أبعدُ ما تكونُ عن كلِّ ما يَمُتُّ بِصِلةٍ لأيِّ قانونٍ، بل هو المخالفةُ بعينِها لكلِّ المبادئِ الإنسانيةِ. وأقصى ما يمكنُ قولُهُ في هذا الصددِ أننا فهمنا معنى القانونِ الأمريكيِّ الذي يعكِسُ عقليةَ رجُلِ البقرِ الكاوبوي في تعاملهِ مع القضايا الدوليةِ بضجيجٍ إعلاميٍّ وحربٍ نفسيةٍ خاويةٍ".
????وأشار متولي مصلى مقام السيدة زينب (ع) للأزمة التي تتخبط فيها إدارة ترامب ورفضها الاعتراف بالحقائق، وقال:
"إنّ العقوباتِ الأخيرةَ كشفَت حالةَ الانفصامِ عن الواقعِ التي يعيشُها مسؤولو الإدارةِ الأمريكيةِ؛ فما معنى أن يدَّعِيَ أحدُ الناطقين باسم خارجيتِها أنّ العقوباتِ لن تستهدِفَ الشعبَ السوريَّ أو تمنعَ عنهم الوصولَ لاحتياجاتِهم الأساسيةِ؟ أليسَ مثلُ ذلك التصريحِ منتهى الوقاحةِ والكذبِ ونحنُ نرى أنها لن تستهدِفَ إلا الشعبَ السوريَّ؟ وهل هناكَ أصلاً فرقٌ بين الشعبِ والنظامِ الذي انبثقَ منه؟ حقيقةً، إنّ الإنسانَ لَيقفُ مشدوهاً أمامَ ذلكَ الغباءِ الأمريكيِّ".
????وأضاف سماحته:
"والأعجَبُ من ذلك كلِّهِ أن ترفعَ الإدارةُ الأمريكيةُ شعارَها الزائفَ في الدفاعِ عن حقوقِ الإنسانِ المزعومةِ مبرِّراً لقرارِها الأخيرِ. وهنا أجدُ نفسي مضطرّاً لمخاطبةِ الأمريكانِ بصراحةٍ لأقول: أيها الأحمقُ ترامب! أيها الحمقى ممن معه في إدارته الفاشلةِ! لا شكَّ أنكم حمقى وأنتم تعلمون أنكم كذلك، وهذه مذكِّراتُ أعضاءِ إدارتِكم السابقين وإحدى قريباتِ ترامب أكبرُ شاهِدٍ على ما أقول. ولكنْ ليس لكمُ الحقُّ أبداً أن تستحمِقوا شعوبَ العالمِ بادِّعاءِ الدفاعِ عن حقوقِ الإنسانِ! لقد رأينا معنى حقوقِ الإنسانِ لديكم في شوارعِ واشنطن، لا سيما حين يضعُ شرطيُّكم الذي يُفرَضُ بهِ أن يدافعَ عن القانون، ركبتَهُ على عنقِ مواطنٍ أسودَ ويضغطُ بها عليه حتى يلفِظَ أنفاسَهُ الأخيرةَ اختناقاً. فَبَدَلَ أن تتشدَّقوا بحقوقِ الإنسانِ العالميةِ على شعوبٍ تبعُدُ عنكم آلافَ الأميالِ، اهتَمُّوا بها لديكم في الداخلِ ولن تفعلوا ذلك أبداً؛ فقد استحوذَ عليكم الشيطانُ فأضَلَّ أعمالَكم".
????وأكد سماحة آية الله الطباطبائي الأشكذري على وقوف الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى جانب سوريا قيادةً وشعباً في مواجهة حرب الإرهاب الاقتصادي الأمريكي كما ساندتها في ميادين القتال ضد الإرهاب التكفيري، وخاطب الشعب السوري قائلاً:
" إنّ ما يجمعُ الجمهوريةَ الإسلاميةَ الإيرانيةَ ومحورَ المقاومةِ بكم عُمِّدَ بالدمِ والتضحياتِ، ولن تتخلّى عنكم في هذه الظروفِ العصيبةِ. فإن كنا قادرين على إيصال ناقلاتِنا النفطيةِ لفنزويلا، فلن نقصِّرَ في دعمكم؛ فالأقرَبونَ أَولى بالمعروف. وكما أسْقِطَ في يدِ الأمريكانِ ولمْ يَحاروا ردَّاً في التعامل مع كسرِ حصارِ فنزويلا، فسيرونَ العجَبَ العُجابَ في إسقاطِ لاقوانينِ عقوباتهم، التي ستتحولُ لعقوباتٍ عليهم، يلتَفُّ حبلُها حولَ أعناقهم.
وإنَّ إيرانَ التي لم تتخلَّ عن فلسطينَ طيلةَ أربعةِ عقودٍ من عمر ثورتها المباركةِ، لن تتركَ سوريا الصمودَ والمقاومةَ وحدَها لأنها قاعدةُ الانطلاقِ لتحريرِ فلسطينَ. وما النصرُ إلا من عند الله القوي العزيز"









Share
* الاسم:
* البرید الکترونی:
* نص الرأی :
* رقم السری:
  

أحدث العناوین