2024 April 19 - ‫الخميس 10 شوال 1445
آية الله الطباطبائي الأشكذري: "مهما شدّد محور الشرّ الصهيوأمريكيِّ من تجييشه الإعلامي وإرهابه الاقتصادي وحربه النفسية على محور المقاومة، فإنّ مصير المحتلّ النهائي هو الخروج من المنطقة خائباً"
رقم المطلب: ٨٧٠ تاریخ النشر: ٢٠ ذیقعده ١٤٤١ - ١٠:٣٥ عدد المشاهدة: 430
أخبار خاصة » عام
آية الله الطباطبائي الأشكذري: "مهما شدّد محور الشرّ الصهيوأمريكيِّ من تجييشه الإعلامي وإرهابه الاقتصادي وحربه النفسية على محور المقاومة، فإنّ مصير المحتلّ النهائي هو الخروج من المنطقة خائباً"

استنكر ممثل الإمام الخامنئي (دام ظله) في سوريا إقدام إحدى الصحف السعوية على نشر رسم كاريكاتوري مسيء لمقام المرجعية الدينية، واعتبره مساساً بمشاعر ملايين المسلمين، وووصف تلك الخطوة استكمالاً لإرهاب محور الشرّ الصهيوأمريكي والرجعية التكفيرية، للتعبير عن حالة اليأس والإحباط التي وصلوا إليها والعجز عن وقف مسار مقاومة الشعوب نحو إخراج المحتلين مدحورين.
جاء ذلك في خطبة الجمعة السياسية التي ألقاها سماحة آية الله الطباطبائي الأشكذري بمصلى مقام السيدة زينب (ع) (10/7/2020).
افتتح متولي مصلى مقام السيدة زينب (ع) خطبته بشجب قيام إحدى الصحف السعودية بنشر رسم كاريكاتوري مسيء لمقام مرجعية سماحةِ آيةِ الله العظمى السيدِ السيستانيِّ (حفظه الله)، في استِهانةٍ بمَشاعِرِ الملايينِ من المسلمين الشيعةِ؛ سواءٌ من مقلِّدي سماحتِهِ أو غيرِهِم مِمَّن يُكِنُّونَ لهُ كلَّ الاحترامِ والتقديرِ، فضلاً عن استِخفافِ تلك الجريدةِ بعقيدةِ المسلمين من أتباعِ مدرسةِ أهلِ البيتِ (ع) الذين يرَون في مراجعِ التقليدِ جسوراً تربِطُهُم بإمامِ زمانِهِم (عج)، وقال سماحته:
"إنّ ذلك العملَ المُدانَ والمُستنكَرَ تعبيرٌ عن حجمِ الغَيظِ والحقدِ الذي يَجيشُ في صدرِ العدوِّ الوهّابيِّ وأربابِه تِجاهَ تلك المرجعيةِ".
وأشار ممثل الإمام القائد الخامنئي (دام ظله) للأسباب التي تدعو بعض وسائل الإعلام المأجورة لقوى الشرّ كي ترتكب مثل تلك الحماقات، وقال:
"إنّ صُراخَ العدوِّ على قدرِ وَجعِهِ، وإهانتُهُ بحجمِ إحباطِهِ؛ فقد تلقَّى ضرباتٍ موجِعَةً على مستوى العراقِ والمنطقةِ ومحورِ المقاومةِ من المرجعيةِ بشكلٍ عامٍّ؛ وخاصّةً من مرجعيتَي سماحةِ الإمامِ الخامنئي (دام ظله) وآيةِ اللهِ العظمى السيستانيِّ (حفظه الله)، ما لن ينساها أبداً.
وأنّى لأعدائنا في مثلَّثِ الشرِّ الأمريكيِّ الصهيونيِّ الرجعيِّ أن ينسوا مشروعَهم الداعشيَّ الإرهابيَّ التكفيريَّ بتمويلِ البترودولار السعوديِّ الوهّابيِّ وقد دُمِّرَ بإشارةٍ من الإمامِ الخامنئيِّ وبفتوىً من المرجعِ السيستانيِّ، لتذهبَ أحلامُ الأعداءِ أدراجَ الرياحِ بعدَ أن خابَ سعيُهُم في تقسيمِ العراقِ وبثِّ الفتنةِ بينَ مُكَوِّناتِهِ وتحويلِهِ لحديقةٍ خلفيةٍ للمحتلّين الأمريكانِ! بل صارَ العراقُ مَعقِلاً من مَعاقِلِ مواجهةِ الهيمنةِ الأمريكيةِ وحجراً أساساً في محورِ المقاومةِ".
وحذّر سماحة آية الله الطباطبائي الأشكذري من مخططات العدو الصهيوأمريكيِّ لبثّ الفوضى في المنطقة للتغطية على فشله، وقال:
أيها المؤمنون والمؤمنات
"لقد فضح أعداؤنا نواياهم بأنفسِهم، وأنّهم لا يريدونَ الخيرَ والاستقرارَ للمنطقةِ، بل يعمَلون لإثارةِ الفوضى فيها. وإلا فماذا يعني اقتراحُهُم الأخيرُ بإرسالِ ما تُدعى مساعداتٍ إنسانيةٍ لسوريا دونَ التنسيقِ مع النظامِ الشرعيِّ المنتخَبِ فيها؟ ألا يعني ذلك أنّهم يريدون دعمَ أدواتِهم الإرهابيةِ من جديدٍ؟ وماذا يعني مَساسُهُم بمقامِ المرجعيةِ في العراق؟ ألا يعني استهدافَهم لصَمّامِ أمنِ ذلك البلدِ ورمزِ وحدتِهِ واستقرارِهِ؟ وماذا يعني تشديدُ ضغوطِهِم على لبنانَ؟ ألا يعني محاولتَهم إثارةَ الفتنةِ فيه؟".
وخاطب سماحته الأعداء بالقول:
"إنّ المنطقةَ لأبنائها الأحرارِ المقاومين المُتجَذِّرينَ في أرضهم التي سَقَوها بدمائهم الطاهرةِ التي ستُحرِقُ الغُزاةَ والمحتلّين والرجعيّين. ولن تنفعَكم لا قواعدُكم العسكريةُ ولا أسلحتُكم ولا عقوباتُكم ولا مشاريعُكم لضمِّ أجزاءَ من الضفةِ وغورِ الأردن. فالمصيرُ الوحيدُ الذي ينتظِرُكم هو الهزيمةُ والخروجُ من المنطقةِ التي لن تكونَ آمنةً لكم كما لم تكن كذلك لمن سبقكم من المحتلين. أمّا لجوؤكم للحصارِ على الشعوبِ وسيلةً لإخضاعِها، فهو جَهدُ العاجزِ؛ فمن ضحّى بدمِهِ في سبيلِ الدفاعِ عن أرضهِ وعِرضِهِ وكرامتِهِ، يربَأُ بنفسِهِ الخنوعَ مقابِلَ كِسرةِ خبزٍ. وما النصرُ إلا صبرُ ساعةٍ. وهذا النصرُ قريبٌ بالإيمانِ والتوكلِ على اللهِ والبصيرةِ والإرادةِ".









Share
* الاسم:
* البرید الکترونی:
* نص الرأی :
* رقم السری:
  

أحدث العناوین