2024 April 23 - ‫الاثنين 14 شوال 1445
آية الله الطباطبائي الأشكذري: "إنّ العقوبات الاقتصادية الأمريكيةَ الأخيرةَ إعلانُ حربٍ على الشعب السوريِّ الذي سيتجاوزها منتصراً"
رقم المطلب: ٨٦٦ تاریخ النشر: ٠٦ ذیقعده ١٤٤١ - ١١:٠٥ عدد المشاهدة: 466
أخبار خاصة » عام
آية الله الطباطبائي الأشكذري: "إنّ العقوبات الاقتصادية الأمريكيةَ الأخيرةَ إعلانُ حربٍ على الشعب السوريِّ الذي سيتجاوزها منتصراً"

أكد ممثل الإمام الخامنئي (دام ظله) في سوريا على جهوزية قوى محور المقاومة لإحباط المخطط الصهيوأمريكي بتشديد الحصار والعقوبات على سوريا، وذكّر بسنوات الحرب الإرهابية عليها والتي خرج فيها محور المقاومة منتصراً، وبيّن أن الهدف من الإرهاب الاقتصادي الأمريكي إخضاع الشعب السوري؛ حيث بشّر سماحته بالنصر في هذه الحرب التي وصفها بإرهاصات أفول إمبراطورية الشر الأمريكية.
جاء ذلك في خطبة الجمعة السياسية التي ألقاها سماحة آية الله الطباطبائي الأشكذري في مصلى مقام السيدة زينب (ع) (26/6/2020)، حيث نوّه بدور محور المقاومة الإستراتيجي في قلب معادلات صراع القوة في المنطقة لصالح الشعوب المناهضة للغطرسة الصهيوأمريكية، وعزا ذلك لحالة الوحدة والتكافل التي تطبع مسيرة محور المقاومة ووصفها بكلمة سر الانتصار الذي تحقق في سوريا على العدوانِ الصهيوأمريكيِّ عليها بالوكالةِ، وقال سماحته:
"لقد سارعَ محورُ المقاومةِ لاستنفارِ إمكانياتِهِ دعماً لسوريا قيادةً وجيشاً وشعباً في الحربِ الكونيةِ التي شُنَّتْ عليها، فأُحبِطَ العدوُّ واستبدَّ به اليأسُ من تحقيقِ إنجازٍ ميدانيٍّ عسكريٍّ، فلجأَ للعبتِهِ القذرةِ بالضغطِ الاقتصاديِّ على أبناءِ محورِ المقاومةِ بشكلٍ عامٍّ، والشعبِ السوريِّ بشكلٍ خاصٍّ من خلال تطبيق لاقانونِهِ المدعُوِّ بقيصرَ للتضييقِ عليه والإضرارِ اقتصادياً بداعمي سوريا من دولٍ وشركاتٍ وأفرادٍ تتوخّى الاستثمارَ فيها وإعادةَ إعمارِها وإصلاحَ بنيتِها التحتيةِ وإنتاجَ النفطِ والغازِ من حقولِها".
وكشف متولي مصلى مقام السيدة زينب (ع) عن غاية قوى العدوان من تشديد الحصار على سوريا، وقال:
"إنّ الهدفَ الصهيوأمريكيَّ من تشديدِ العقوباتِ الاقتصاديةِ على سوريا، دفعُها للخضوعِ والاستسلامِ. وهو أمرٌ عجزَت عن تحقيقه الإدارةُ الأمريكيةُ حرباً ميدانيةً، لتأمَلَ في تحقيقهِ إرهاباً اقتصادياً، ولكنْ خسِئوا وخابوا".
ونوّه إمام جمعة مصلى مقام السيدة زينب (ع) بصمود الشعب السوري وتضحياته وتحمله للضغوطات في سبيل سيادته ووحدته، وقال:
"هناك نقطةٌ لا بدَّ من التأكيدِ عليها في هذا السياقِ، وهي أنّ سوريا تعيشُ منذ سنواتٍ في ظلِّ العقوباتِ الأمريكيةِ الغربيةِ، بل انتصرَت في حربِها الأخيرةِ على الإرهابِ وهي تحتَ الحصارِ. فهي صاحبةُ باعٍ طويلٍ في التعامل مع مثلِ هذه الظروفِ، بل صارت أكثرَ خبرةً في مواجهتها، لا سيما مع وقوفِ محورِ المقاومةِ معها".
وأضاف سماحته:
"من هنا أعلنُها صراحةً أنْ لا خوفَ على سوريا ولا على محورِ المقاومةِ من العقوبات الأخيرةِ، فمسيرةُ المقاومةِ مستمرةٌ، بل ستتسارَعُ وَتيرَتُها عملاً وإنتاجاً وتكافلاً وتطوراً، كما جعلَت العقوباتُ الأمريكيةُ على إيران طيلةَ أكثرَ من ثلاثةِ عقودٍ أصلَبَ عوداً وأكثرَ اكتفاءً ذاتياً وقوةً إقليميةً ودوليةً كبرى".
واستهجن سماحة آية الله الطباطبائي الأشكذري الإرهاب الاقتصادي الأمريكي وربطه بمشروع الشر الصهيوني، وراهن على ثبات الشعب السوري ودعم محور المقاومة له، وقال:
"لقد علَّمَتنا التجاربُ أنّ الشعبَ السوريَّ الصامدَ يظهرُ معدنُهُ عند الشدائدِ مقاومةً وثباتاً، ولن يسمحَ لقوى العدوانِ أن تحققَ أهدافها المشؤومةَ، وستكرِّرُ سوريا انتصارها في الميدانِ الاقتصاديِّ كما انتصرَت ميدانياً، لتكونَ عقوباتُ أمريكا حسرةً عليها".
وختم سماحة آية الله الطباطبائي الأشكذري خطبته بالقول؛
"إنّ النقطةَ الأهمَّ التي نستنتجها من تلك العقوباتِ؛ هي أنّ الإدارةَ الأمريكيةَ تُقِرُّ بعجزِها الميدانيِّ العسكريِّ في فرضِ شروطها على محور المقاومةِ؛ الأمرُ الذي يشيرُ لمدى الأزمةِ التي تعيشها على مختلفِ الأصعِدةِ سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وأخلاقياً كما ظهرت جلِياً خلال أزمة كورونا والتمييزِ العنصريِّ.
نعم! كلُّ المؤشِّراتِ تدلُّ على قُربِ تحقُّقِ بشارةِ إمامِنا الخامنئي (دام ظله) بأفول أمريكا. وما تلك الإجراءاتِ الأمريكيةِ الأخيرةِ سوى صوتِ قرقعةِ تكسُّرِ هياكلِ إمبراطوريةِ الشرِّ، والتي لن يقلِّلَ من وَقْعِها الضجيجُ الإعلاميُّ المُثارُ حولها"









Share
* الاسم:
* البرید الکترونی:
* نص الرأی :
* رقم السری:
  

أحدث العناوین