2024 March 29 - ‫الخميس 19 رمضان 1445
آية الله الطباطبائي الأشكذري في خطبة الجمعة ٢ ربيع الأولى ١٤٤١ هـ: "إن الأمريكان كالذباب الذي لا يتجمع إلا في أماكن الفساد والإفساد. فلا نستغربُ أن يكونوا هم السببَ وراء كل مصائب شعوبنا الاجتماعية والاقتصادية"
رقم المطلب: ٧١٨ تاریخ النشر: ٠٣ ربیع الاول ١٤٤١ - ٠٩:٥٤ عدد المشاهدة: 605
أخبار خاصة » عام
آية الله الطباطبائي الأشكذري في خطبة الجمعة ٢ ربيع الأولى ١٤٤١ هـ: "إن الأمريكان كالذباب الذي لا يتجمع إلا في أماكن الفساد والإفساد. فلا نستغربُ أن يكونوا هم السببَ وراء كل مصائب شعوبنا الاجتماعية والاقتصادية"

آية الله الطباطبائي الأشكذري: "إن الأمريكان كالذباب الذي لا يتجمع إلا في أماكن الفساد والإفساد. فلا نستغربُ أن يكونوا هم السببَ وراء كل مصائب شعوبنا الاجتماعية والاقتصادية"
———————————————
القسم الإعلامي بمكتب الإمام الخامنئي (دام ظله) في سورية
في خطبة الجمعة التي ألقاها ممثل الإمام الخامنئي (دام ظله) في سورية، سماحة آية الله أبو الفضل الطباطبائي الأشكذري (حفظه الباري) في مصلى مقام السيدة زينب (س) بتاريخ 1 تشرين الثاني 2019، هنّأ سماحته الأمة الإسلامية بمناسبة حلول شهر ربيع الأول، معبِّراً عن شكره وتقديره لكافّة المؤمنين والمؤمنات الذين ساهموا في إحياء المراسم الحسينية خلال شهري محرم وصفر هذا العام.
ثم عرَّج سماحة آية الله الطباطبائي الأشكذري على مناسبة ذكرى المولد النبويّ المقترن بشهر ربيع الأول، مؤكّداً على ضرورة استثماره لخلق حالةٍ من الصحوة والنهضة في حياة الأمة بتعزيز حالة البصيرة والتنبّه من الغفلة، قائلاً:
"لا ريب في أنّ الحكمةَ من إحياء تلك المناسبات تنبيهُ الأمةِ من الغفلة، وتذكيرُها بالدروس والعِبَرِ التي تحملها، حتى تتعزَّزَ حالةُ البصيرةِ بين أبنائها، فلا تنزلقَ في مَهاوي الهَلاك؛ فقد أهلَكَ من كانَ قبلَكم أنهم إذا ذُكِّروا بآيات الله كانوا بها يستهزئون صُمّاً وعمياناً. عصمَنا الله وإياكم من الزَّلَلِ"
وأضاف:
"لقد كانت رسالةُ نبينا محمد (ص) رسالةَ حياةٍ، وكان (ص) رسولَ الأحياء المتنبِّهين الذين يَشُقّون أمواجَ الفتن، لا الأمواتِ الغافلين الذي يميلون مع كل ريحٍ وينعقون مع كلِّ ناعقٍ. وفي ذلك أعظمُ الدروسِ لأمتنا التي تمرُّ هذه الأيامَ بظروفٍ أشبَهَ ما تكون بعصر الرسالة الأولى؛ حين انبرى أمثالُ أبي جهل وأبي لهب للوقوف في وجه الحقّ بركوب موجة الجهل والعصبيّة ونشر الدعاية الكاذبة باتهام الرسول (ص) بأنه ساحر ومجنون وشاعر، كي يثيروا نيرانَ الفتن ضده. بينما كان رسول الله (ص) يواجه تلك الهجمةَ بتعزيز حالة البصيرة وتبيين الحقائق".
ونبّه إمام جمعة مصلى السيدة زينب (س) لحساسية التطورات الجارية في المنطقة، لا سيما في لبنان والعراق، مستعرضاً أوجه التشابه بين الظروف السائدة والظروف التي شهدتها فترة الرسالة المحمدية، قائلاً:
"ما أشبهَ اليومَ بالبارحةِ! فقد أجلبَ أعداءُ الإسلام من أتباع أبي جهلِ أمريكا وأبي لهبِ الصهيونيةِ بخيلِهم ورَجْلِهِم كي يركبوا موجةَ الجهل والحقد والتعصب والاستكبار، بما بين أيديهم من أموالِ البترودولار ليحقِّقوا أمانيهم الشيطانيةَ بضربِ أبناء الرسالة من محور المقاومة. ولكنْ هذه المرَّةَ بوسائلِ الحرب الناعمةِ التي لا تخفى علينا. فقد رأيناهم من قبلُ في سوريا وإيران كيف استغلّوا الشعاراتِ المَطلبيّةَ للناس ليخلقوا فتنةً عمياءَ للنَّيل من موقف المقاومة والصمود. فتَكَسَّرَت أمواجُ فتنِهم على صخور المقاومة والصمود نفسِها".
وحذّر ممثل الولي الفقيه في سوريا من ألاعيب أعداء الأمة وعلى رأسها أمريكا والكيان الصهيوني وأذيالهما الرجعيين، داعياً الجميع للتنبّه لها، وعدم التصرّف بانفعال وسذاجة، قائلاً:
"إنّ أعداءَ الأمة لا يدَعون فرصةً، ولو صغيرةً، إلا ويستغلونها لتحقيق مآربهم الشيطانية. فالعدوُّ خبيثٌ لا يتورَّع عن ركوب موجة المطالِبِ الشعبية الصادقة من قبيل مكافحة الفساد ورفع الظلم وإنهاء المشاكل الاقتصادية والمظاهراتِ السلميّة، ليَحرِفَها عن مَسارِها السليم السلميِّ نحو حالةٍ من الفوضى والاضطراب تهدِم البلادَ على رؤوس أبنائها، ما يمهِّدُ الأرضيةَ لعودة قوى العدوان والاحتلال. وهو ما شهدناه مؤخَّراً في لبنان والعراق".
وإذ عبَّر سماحة آية الله الطباطبائي الأشكذري (دام عزه) عن تفهّم المطالب الشعبية العفوية المحقّة في لبنان والعراق وضرورة المبادرة لحلها من خلال الأطر القانونية والدستورية بعيداً عن الفوضى، دعا لضرورة التحلّي باليقظة والبصيرة ورفض كل المحاولات المغرضة، لا سيما الأمريكية منها، بهدف حرف تلك الحراكات عن أهدافها الطبيعية، قائلاً:
"لا شكَّ أنّ هناك مطالبَ محقّةً ينادي بها الناس من مكافحة الفساد والظلم، إلا أنّ أفضلَ وسيلةٍ لتحقيقها اتّباعُ القنوات القانونية لمتابعتها، لسدِّ الطريق أمامَ كيدِ العدوّ بتخريب البلاد ونشر الفتنة والفوضى. مع أنّ الوقائعَ تؤكِّد بأنّ من يدعم الفسادَ ويخرِّب اقتصاداتِ بلداننا ليس سوى أمريكا والصهيونية والرجعية. فكيف يمكن الرهانُ على أمِّ الفساد والخراب أمريكا لمحاربة الفساد؟! أليست أمريكا الاحتلال هي السبب في سوء أحوال العراق ولبنان وسوريا؟ أليست أمريكا هي الداعمةَ الوحيدةَ لرؤوس الفساد الرجعيِّ في المنطقة؟! أليست أمريكا هي التي تضرب أمنَ المنطقة بإرهابها الاقتصادي وعقوباتها؟!
من هنا، دعا إمامُنا الخامنئي (دام ظله) الحريصين على مصالح الشعبين العراقي واللبناني أن يتابعوا تحقيق مطالبهم عبرَ الطرق القانونية فقط؛ فهي لا تتنافى والحفاظ على الأمن الاجتماعي والاستقرار. أما الفوضى فتعني الفوضى والاضطراب قطعاً"
كما دعا آية الله الطباطبائي الأشكذري (حفظه الباري) لتعزيز البصيرة من خلال تمييز العدو من الصديق، منعاً للوقوع في فخ الفوضى الهدامة، مشيداً بتصريحات سيادة الرئيس السوري في مقابلته الإعلامية الأخيرة التي فضح فيها السياسات الأمريكية في المنطقة، مؤكداً على أن محور المقاومة لن تألو جهداً في القضاء على الفساد، كما قضت على الإرهاب.
وختم كلامه بالقول:
"إننا في محور المقاومة، لم نحقق الانتصارات إلا بالتمسك بالبصيرة وتمييز العدو من الصديق ورفض الرهان على الأعداء في إصلاحاتنا الاجتماعية.
وإننا في محور المقاومة مؤمنون أكثرَ من غيرنا بمحاربة الفساد لأنها من صُلبِ عقيدتنا الإيمانية التي تدعونا للقضاء عليه كي نكون من الممهِّدين لظهور منجي البشرية صاحبِ العصر والزمان (عج) الذي سيملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعدما ملئت ظلماً وجوراً"












Share
* الاسم:
* البرید الکترونی:
* نص الرأی :
* رقم السری:
  

أحدث العناوین