2024 March 19 - ‫الاثنين 09 رمضان 1445
بيان ممثل الإمام الخامنئي دام ظله في سورية سماحة آية الله السيد أبو الفضل الطباطبائي الأشكذري بانتصار حلب.
رقم المطلب: ١٧٧ تاریخ النشر: ٢٢ ربیع الاول ١٤٣٨ - ١١:٣٤ عدد المشاهدة: 754
أخبار خاصة » عام
بيان ممثل الإمام الخامنئي دام ظله في سورية سماحة آية الله السيد أبو الفضل الطباطبائي الأشكذري بانتصار حلب.

عزة الشعب السوري و المقاومة مقابل الذل و الهوان للتكفيريين

إن الجهاد والمقاومة مفهومان مقدسّان، ولهما قيمة عالية أبلغها الله تعالى عباده عبر الأنبياء والرسل، ووعد أنّ من يسير على خطى الجهاد سيكون على طريق الهداية الإلهيّة، وسيحظى بالنصر الإلهي المؤزّر، وهذا ما أكده القرآن الكريم حيث جاء فيه: (( وَالَّذينَ جاهَدُوا فينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنين )) [العنكبوت: 69].

وقد أكد الله تعالى في مكان آخر من دستوره الأكمل -أي القرآن الكريم- بأن يكون الجهاد ضدّ أعداء الله وأعداء الأمم المؤمنة والمظلومة على الدوام؛ إذ إنّ النصر الإلهي لا يتحقق إلا بالثبات في ميدان الجهاد والمقاومة: (( يا أَيُّهَا النَّبِيُّ جاهِدِ الْكُفَّارَ وَ الْمُنافِقينَ وَ اغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَ مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَ بِئْسَ الْمَصيرُ  )) [التحريم: 9].

لقد شاع في هذه الأيام نبأ الانتصار المفرح من أرضٍ حبيبةٍ ووطن عزيز على الأحرار في العالم أقصد سورية العزيزة وهذا الانتصار لم يتحقّق إلّا نتيجة العمل بالقول الحكيم الإلهي في الآيتين الكريمتين السابقتين.

إنّ نبأ تحرير محافظة حلب المهمّة من أيدي التكفيرين والإرهابيين القتلة بعد طول معاناة أهلها الشرفاء الأعزّاء أدخل السرور الكبير على قلوب السوريين والمحبين لمحور المقاومة.

نعم لم يكن هذا مجرد نبأ بل هو تحقق للوعد الإلهي وتكريس إحدى السنن الإلهية التي تحقّقت في أيام ولادة معشوق مسلمي العالم الرسول الأكرم محمد (ص)، كما إنّ الانتصار جاء في رحاب ولادة السيد المسيح عليه السلام، ورسالة الانتصار الموجهة إلى الجميع هي أنّ النصر الإلهي وبركاته للمؤمنين رهن المقاومة والصمود والصبر والجهاد ضد أعداء الأمّة والإنسانيّة.

إنّ التكفيريين اليوم في نهاية الذل والهوان لكنّ الشعب السوري ومحور المقاومة في سنام العزة والرفعة لأنّ الشعب السوري كلّهم مجاهدون، ووصلوا بالجهاد إلى أوج العزة والمنعة، والعزة التي تتأتَّى عبر الجهاد لن تزول أبداً؛ لذلك بات الشعب السوري بانتصار حلب اليوم هو المنتصر العزيز، وسيبقى عزيزاً ومنتصراً في القريب العاجل بتحرير سائر المناطق مثل الفوعة وكفريا ودير الزور وغيرها إن شاء الله.

لذلك أبارك هذا الانتصار الاستراتيجي الكبير أوّلاً للمجاهدين والمقاومين الصامدين في كلّ الجبهات، مقبّلاً أياديهم الطاهرة، كما أني أعبر عن كمال تقديري وجزيل شكري للشعب السوري المقاوم والجيش والحكومة والقيادة الحكيمة وقادة المقاومة الإسلاميّة وكذلك العلماء وقامات الفكر في محور المقاومة.

وفي الختام: نستحضر ذكرى الشهداء الذين سطروا معاني البطولة والفداء في السنوات الماضية وقدموا أرواحهم فداء لعزة الوطن والكرامة، فـتَحَيّة إكبار وإجلال إلى شهدائنا الأبطال، وأقول نيابةً عن الشعب السوري الأبيّ:  >طوبى للشهداء وليتهم كانوا معنا<.

السيد أبو الفضل الطباطبائي الإشكذري

ممثل الإمام الخامنئي في سورية




Share
* الاسم:
* البرید الکترونی:
* نص الرأی :
* رقم السری:
  

أحدث العناوین