نسخة الموبایل
www.tabatabaey .com
الإمام العسكريّ (ع) وتعدّد المهامّ والمسؤوليّات
رقم المطلب: 561 تاریخ النشر: 08 ربيع الاول 1440 - 00:21 عدد المشاهدة: 896
خطبة صلاة الجمعة » عام
الإمام العسكريّ (ع) وتعدّد المهامّ والمسؤوليّات

الخطبة الأولى: 97825 - 8 ربيع الأول 1440

توصیة بتقوی الله عزوجل

عباد الله ! أوصیکم و نفسي بتقوی الله و اتباع أمره و نهیه و أحذركم من عقابه.

الموضوع: الإمام العسكريّ (ع) وتعدّد المهامّ والمسؤوليّات.

بما أن اليوم الذي نعيش فيه هو يوم ذكرى استشهاد الامام أبي محمد العسكري (ع) فنتقدّم بخالص العزاء وصادق المواساة من مولانا صاحب العصر والزمان (عج) ومراجعنا العظام، لا سيّما ولي أمر المسلمين سماحة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) ومنكم جميعاً ايها المومنون و المومنات! بهذه المناسبة الأليمة.

فلذلك سأستعرض في هذه الخطبة مقتطفاتٍ من سيرته العطرة تحت عنوان "الإمام العسكريّ (ع) وتعدّد المهامّ والمسؤوليّات".

ايها الأعزاء!

لقد عاش الإمام العسكريّ (ع) مرحلةً تاريخيّةً حسّاسةً فريدةً من النواحي السياسيّة والثقافيّة والاجتماعيّة؛ ما يجعل من غير الصحيح مقارنتها بغيرها من مراحل حياة المعصومين (ع). الأمر الذي يوضّح الدور الاستثنائيّ الذي لعبه من خلال أداء مسؤولياتٍ متعدّدة وخطيرة في أقصر مجالٍ زمنيٍّ متاحٍ من مدّة إمامته. ناهيك عن تمهيده لخلق الظروف الملائمة لقيام الإمام من بعده بمهامِّه العالميّة بملءِ الأرض قسطاً وعدلاً بعدما ملئت ظلماً وجوراً، وإعداد الشيعة لمرحلة الغَيبة. وفي ما يلي بعضٌ من تلك الإنجازات التي حقّقها الإمام العسكريّ (ع) في ذلك المسار:

الأول- توجيه أتباعه والتواصل معهم عبر الالتفاف على أعين الرقابة العبّاسيّة:

وهو يشترك مع غيره من المعصومين (ع) في هذا الأمر، إلا أنّ ظروف الاختناق المفروضة عليه في عصره جعلت مهمّته أصعب؛ ما دفعه للعمل خُفيةً لأداء مسؤوليّته التوجيهيّة وتأهيل كوادره للعمل بهذا الأسلوب، حتى إنّ أعزَّ أصحابه "عثمان بن سعيد العمريّ" كان يقوم بنشاطاته تحت غطاء تجارة السمن، موصِلاً أموال الشيعة للإمام (ع) في جِراب السمن وزِقاقِه تستُّراً.

كما نلاحظ مبادرة الإمام(عليه السلام) الى ابتكار أساليب جديدة في ايصال أوامره ووصاياه الى وكلائه وثقاته وإليكم نموذجاً منها:

روى أبو هاشم الجعفري عن داود بن الأسود قال : دعاني سيدي أبومحمد ـ الحسن العسكري (عليه السلام) ـ فدفع لي خشبة، كأنها رجل باب مدوّرة طويلة ملء الكف فقال (عليه السلام): «صر بهذه الخشبة إلى العمري» فمضيت إلى بعض الطريق فعرض لي سقاء معه بغل ، فزاحمني البغل على الطريق ... فضربت البغل فانشقّت ـ الخشبة ـ فنظرت الى كسرها فاذا فيها كُتب ، فبادرت سريعاً فرددت الخشبة الى كمّي فجعل السقاء يناديني ويشتمني ، ويشتم صاحبي فلمّا دنوت من الدار راجعاً استقبلني عيسى الخادم عند الباب الثاني ، فقال: يقول لك مولاي : «لِمَ ضربتَ البغل وكسرت رجل الباب ؟» . فقلت : ياسيدي لم أعلم ما في رجل الباب ، فقال (عليه السلام) : «ولم احتجت أن تعمل عملاً تحتاج أن تعتذر منه . إيّاك بعدها أن تعود إلى مثلها ، وإذا سمعت لنا شأناً فامضِ لسبيلك التي أمرت بها ، وإياك أن تجاوب من يشتمنا ، أو تعرّفه من أنت ، فإننا في بلد سوء ، ومصر سوء وامضِ في طريقك فإنّ أخبارك وأحوالك ترد إلينا فاعلم ذلك». ابن شهر آشوب، المناقب: ج4 ص427.

وفي هذا النص دلالات كثيرة ومهمّة في مجال العمل المنظم، كما أنّه يعكس السرية التامة في العمل من جهة الإمام وأصحابه المقرّبين من أجل تجاوز ما يثيره الظرف من إشكالات تجاه العاملين..

الثاني- الاهتمام بأوضاع الشيعة المعيشيّة والاقتصاديّة وفقَ خطّةٍ مدروسةٍ:

فقد وضع الإمام (ع) برنامجَ متابعةٍ وإشرافٍ دقيقاً لدعم أتباعه ماليّاً ورفع حاجاتهم كي يضمن استمرارَهم؛ فمن ذلك ما رواه ابن شهرآشوب في مناقبه قال: (دخل أبو عمر عثمان بن سعيد وأحمد بن إسحاق الأشعري وعلي بن جعفر الهمداني على أبي الحسن العسكري (عليه السلام)، فشكا إليه أحمد بن إسحاق دَينًا عليه فقال: يا أبا عمرو – وكان وكيله – ادفع إليه ثلاثين ألف دينار، وإلى علي بن جعفر ثلاثين ألف دينار، وخذ أنت ثلاثين ألف دينار).

وهذا المبلغ الضخم يدلّ على الهيكليّة الماليّة الدقيقة التي كان الإمام (ع) يشرف عليها.

الثالث - وضع البرامج الهادفة وتطبيقها تمهيداً للإمامة من بعده:

عايش الإمام العسكريّ (ع) صعوبة مرحلة الإعداد لإمامته من قِبَل أبيه الإمام الهادي (ع) رغمَ حضوره الشخصيّ، فكيف بولده المهديّ (ع) الذي ستكون الغيبة الطابعَ الأبرز لإمامته؟ الأمرُ الذي جعله يبادر لاتّخاذ ما يلزم من إجراءاتٍ تمهيداً لتلك المرحلة القادمة من خلال أمرين:

أ- النصّ على إمامة ولده.

ب- القيام بما يحافظ على حياته.

وهما إجراءان يصعب الجمع بينهما وَسْطَ تلك الظروف الضاغطة؛ ما دفع الإمام (ع) للبحث عن الأسلوب المناسب لتحقيق تلك الغاية من خلال تقديم ولده إماماً من بعده لأصحابه المقرَّبين:

عن أحمد ابن إسحاق بن سعد الأشعري قال: دخلت على أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام وأنا أريد أن أسأله عن الخلف [من] بعده، فقال لي مبتدئا: يا أحمد بن إسحاق إن الله تبارك وتعالى لم يخل الأرض منذ خلق آدم عليه السلام ولا يخليها إلى أن تقوم الساعة من حجة لله على خلقه، به يدفع البلاء عن أهل الأرض، وبه ينزل الغيث، وبه يخرج بركات الأرض.

قال: فقلت له: يا ابن رسول الله فمن الامام والخليفة بعدك؟

فنهض عليه السلام مسرعا فدخل البيت، ثم خرج وعلى عاتقه غلام كان وجهه القمر ليلة البدر من أبناء الثلاث سنين، فقال: يا أحمد بن إسحاق لولا كرامتك على الله عز وجل وعلى حججه ما عرضت عليك ابني هذا، إنه سمي رسول الله صلى الله عليه وآله وكنيه، الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما.

يا أحمد بن إسحاق مثله في هذه الأمة مثل الخضر عليه السلام، ومثله مثل ذي القرنين، والله ليغيبن غيبة لا ينجو فيها من الهلكة إلا من ثبته الله عز وجل على القول بإمامته وفقه [فيها] للدعاء بتعجيل فرجه....الى أن قال:

يا أحمد بن إسحاق: هذا أمر من أمر الله، وسر من سر الله، وغيب من غيب الله، فخذ ما آتيتك واكتمه وكن من الشاكرين تكن معنا غدا في عليين.

نعم! أيها المؤمنون والمؤمنات! لقد استطاع الإمام العسكريّ (ع) بمثل هذه الخطوات إعداد الشيعة للدخول إلى عصر الغيبة دون أن يقطعوا تواصلهم معه. وكفاه بذلك إنجازاً. فسلامٌ عليه يومَ وُلِد ويومَ استشهد ويوم يبعث حيّاً. والسلام على ولده صاحبِ العزاء بأبيه اليومَ الذي سيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً.

و نساله أن يجنبنا المعاصي و الذنوب و أن يوفقنا لننهل من المعارف الدينية الحقيقية الاصيلة وأتضرع الیه ان ياخذ بيدنا لتحصیل ما یوجب رضاه  بلزوم  تقواه. واستغفر الله لی و لکم و لجمیع المومنین و المومنات. ان احسن الحدیت و ابلغ الموعظه کتاب الله:

 

 

الخطبة الثانية: 97825 - 8 ربيع الأول 1440

أللهم صل و سلم علی صاحبة هذه البقعة الشریفة، الکریمة علی رسول الله و أمیر المومنین، و العزيزة علی أخویها الحسن والحسین، بطلة کربلا و عقیلة الهاشمیین ، بنت ولی الله، و أخت ولی الله، و عمة ولی الله، زینب الکبری علیها  أفضل صلوات المصلین.

أللهم وفقنا لخدمتها في هذا المکان الشریف، و هب لنا دعائها الزکي ، وارزقنا شفاعتها المقبولة، آمین یا رب العلمین.

عباد الله! أجدّد لنفسي ولکم الوصیة بتقوی الله، فإنها خیر الأمور وأفضلها.

ايها الاخوة و الأخوات!

باستشهاد الإمام العسكريّ (ع) طُوِيَت صفحةٌ مشرقةٌ من حياة المعصومين (ع) بكلّ ما تحمله الذكرى من حزنٍ وأسىً، لكنّها فتحت صفحةً أخرى زاهرةً ببدء إمامة أمل المستضعفين الإمام المهديّ (عج)، فأبارك لكم بهذه المناسبة العظيمة، كما أزجي التهانيَ للأمّة الإسلاميّة جمعاء ونحن على أعتاب مناسباتٍ في قادم الأيّام، ولا سيّما ذكرى ولادة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله، وحفيده الإمام جعفر الصادق عليه السلام وأسبوع الوحدة الإسلاميّة الذي أعلنه حفيد الرسول (ص) الإمام الخمينيّ (رض) في أعقاب انتصار الثورة الإسلاميّة المباركة، تجسيداً لعقيدة إسلاميّة تؤكّد على المشتركات بين أبناء الأمّة الواحدة وتجسير الهُوَّة بينهم من خلال رمزيّة استثمار تنوّع الآراء حول تاريخ المولد النبويّ بين 12 و17 ربيع الأول لخلق حالة تقريب وتكامل في الأمّة الواحدة، وهي- كما وصفها الإمام الخامنئيّ (دام ظله)- صدقةٌ جاريةٌ تُحسَب لصاحبها الإمام الخمينيّ (رض)؛ حيث قال سماحته:

"إنّ إحدى الصدقات الجارية للثورة الإسلاميّة والتي تحقّقت ببركة عبقريّة الإمام الراحل رضوان الله عليه هي تخصيص أيام ذكرى ولادة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله بالوحدة الإسلاميّة... لأن هذه الشخصية الفذّة (شخصیة نبینا الاعظم) هي المحور الأساس الذي تتمحور حوله عواطف وعقائد المسلمين كافة...

ومعنی الاتحاد بين المسلمين هو تقارب الفرق الاسلامية فيما بينهم، مع الاحتفاظ بكياناتهم و ماهياتهم؛ أي الحفاظ على الاصول المشتركة و اطلاق الحرية لكل فرقة في الفروع الخاصة بها و هذا بمعنى عدم التخاصم و النزاع فيما بينهم...

إن الاتحاد بین الفرق الاسلامیه یعنی الالتزام بعدم التعصبات المذهبية و القومية و الالتزام بعدم تخریب و توهين معتقدات الآخرین، و عدم تکفیر بعض المسلمين بصرف ارتکاب بعض الامور...

وبالتالي ان طريق الوصول الى ذلك الهدف هو الاستناد الى العقل و المنطق و تجنب كل الانفعالات العابرة و العصبيات الجاهلیه...

فالاسلام يهتم بتالیف قلوب المسلمین و الموحدین أجمع، و يهتم بتاسيس الأمة الاسلامية الواحدة و ليس فی مقام تشتت المجتمع و الامة الاسلامية ‘ لأن الله تعالى يقول:

"وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُون "

 ويحذّر من أي تفرقة و اختلاف مثل قوله تعالى:

 وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ.

نعم! ان وحدة الامة توجب تقوية قوة المسلمين و توجب تقوية استعدادهم و بالتالي توجب ضعف العدو الكافر و توجب فشل موامرات العدو في كل زمان و مكان....

تلك هي فلسفة الوحدة الإسلامية وحكمتها كما يراها الإمام القائد. فعلينا أن نتضافر جهودنا في سبيل هذا الهدف المقدّس، كي يسدّوا الطريق في وجه دُعاةِ الفتنة من أتباع الشيطان الأكبر وأذنابه لأيّ جهةٍ انتَمَوْا.

أيها الإخوة والأخوات!

إنّ رسالة الوحدة الإسلاميّة تعني التمسّك بالأمل في مستقبل الأمّة مهما اشتدّت العواصف والقواصف، وما حقّقت الأمّة انتصاراتها إلا بوحدتها وثباتها على خط مقاومة الاستكبار والصهيونية. وهو ما شهدناه على امتداد منطقتنا من إيران ومروراً بالعراق وسوريا واليمن ولبنان وفلسطين؛ فلولا الوحدة في ظل المقاومة لكانت الصهاينة والأمريكان والدواعش يعيثون فساداً في قرانا ومدننا.

إنّ رسالة الوحدة الإسلامية اليومَ تعني أنّ العدوّ صار يحسب ألفَ حسابٍ لعامل الوحدة في ظل المقاومة، ما يمنع العدوَّ من التجرّؤ على مجرَّد التفكير بعدوان شامل على حزب الله وسوريا المقاومة بعد تلقّيها الهزائم تِلوَ الهزائم على ميادينها، ولا سيّما بعد انتصار غزّة الأخير الذي كانت استقالة وزير الحرب الصهيونيّ أولى تداعيات صواريخ المقاومة، تأكيداً على أنّ إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت.

فهل فكرتم في معني هذه الحركة في جزء من محور المقاومة (غزة) و هو إطلاق 400 صاروخ علي اسرائيل الغاصبة في يَومٍ واحِدٍ فقط؟

فما بالكم بدعامة خطّ المقاومة؛ الجمهورية الإسلامية الإيرانية بما تملك من قدرات صاروخية وعسكرية، ناهيك عن الصمود الشعبي والالتفاف حول قيادة ولي أمر المسلمين الإمام الخامنئي (دام ظله)، الذي بشّرَنا بالصلاة جماعةً في القدس، وأعلن العَدَّ العكسيَّ لزوال إسرائيل وأفولِ أمريكا!

نعم! إنّها رسالة الوحدة التي تمسّكتم بها- يا أهلنا في سوريا المقاومة- فقلبتم الطاولة على الأعداء، حين هَبَبْتُم من كافّة المذاهب والأديان هَبَّةَ رجلٍ واحدٍ خلف قيادتكم الحكيمة وجيشكم الباسل بمساندة قوى المقاومة لتحرّروا أراضيَكم وتطردوا الغُزاةَ والإرهابيّين وسجّلتم أروعَ ملاحِمِ النصر والفَخارِ.

أيّها الأعزّاء!

أستذكر في مثل هذه الأيام ذكرى إعلان تحرير البوكمال من براثِن داعش؛ إذ كنت من أوائل من تشرّف بزيارة تلك المدينة المحرّرة في تلك الأيّام، مكحِّلاً ناظرَيَّ برؤية المقاومين الأبطال، صُنّاعِ النصر المؤزَّر، شاكراً اللهَ ربّي على ذلك الإنجاز ببركة وحدة القيادة والجيش والشعب في سوريا الأبيّة بدعمٍ من فصائل المقاومة. ولم يُسَجَّل ذلك الإنجازُ لسوريا فحسبُ مع أنّها صاحبته، لكنّه كان إنجازاً لمحور المقاومة أجمعَ.

فيا أيّها المقاومون في كلّ مكان!

بمثل هذه الانتصارات، رسمنا وسنرسم تاريخ أمتنا، وبمثلها سنبني مستقبلنا المشرق الذي لن يكون فيه للاستكبار والصهيونية وأذنابهما من التكفيريين وداعميهم أيّ مكانٍ....

بمثل هذه الانتصارات، سنرسّخ إيماننا بوحدتنا ونعزّز جهودنا في سبيل تحقيقها، ولن نسمح لأيّ صوتٍ فتنَويٍّ أن يحرفَ مسارنا عن الهدف الأساس وهو تحرير القدس وفلسطين، وهو قريب ان شاء الله.

بمثل هذه الانتصارات، سنردّ على تهديدات ترامب وتخرّصات نتنياهو، ونقول لهم: "في معركة غزّة الأخيرة، طار وزير حرب الكيان الصهيونيّ. أمّا في الحرب الكبرى فسيزول الكيان الصهيونيّ نهائياً"... إنّه الوعد الإلهيّ بالنصر لنا، ولن يخلف الله وعدَه....إنهم يرونه بعيداً ونراه قريباً....

أسأل الله تعالى أن ينصر الأمة الاسلامية ومحور المقاومة والمجاهدين في كل مكان.

 وأسأله تعالى أن ينصر الشعب الفلسطيني والشعب السوري والشعب اليميني  و جميع الشعوب المستضعفة في مواجهة المستكبرين والصهاينة والمتصهيِنين.

اللهم اغفر لنا، و لوالدینا و لمن وجب له حق علینا.

اللهم اصلح کل فاسد من امور المسلمین. اللهم لا تسلط علینا من لایرحمنا.

اللهم اید الاسلام و المسلمین، واخذل الکفار و المنافقین.

اللهم انصر المجاهدین في كل مكان.

اللهم احفظ مراجعنا الدینیه لاسیما السید القائد الامام الخامنئی.

اللهم عجل لوليك الفرج و العافية و النصر واجعلنا من خير أعوانه و أنصاره و شيعته و محبيه. استغفر الله لی و لکم و لجمیع المومنین و المومنات. ان احسن الحدیت و ابلغ الموعظه کتاب الله:



Share
* الاسم:
* البرید الکترونی:
* نص الرأی :
* رقم السری: