نسخة الموبایل
www.tabatabaey .com
ان الثورة الحسينية هي مدرسة تربوية للمجتمع الانساني
رقم المطلب: 389 تاریخ النشر: 01 محرم 1439 - 08:07 عدد المشاهدة: 968
خطبة صلاة الجمعة » عام
ان الثورة الحسينية هي مدرسة تربوية للمجتمع الانساني

الخطبة الاولى:  1 محرم الحرام 1439  - 1396631

توصیة بتقوی الله عزوجل

 

الموضوع: ان الثورة الحسينية هي مدرسة تربوية للمجتمع الانساني

ان من اهم ما یحتاج الیه البشر طیله حیاته هو النمو و التربیه والکمال، لان الانسان بذاته و فطرته طالب للکمال فی جمیع لحظات عمره، و طالب للمشی فی حرکه صعودیه تنتهی الی اعلی مراتب الکمال.

 بما ان الانسان فی حرکته طیله حیاته بین القوسین : قوس صعودی و قوس نزولی.

فاما القوس الصعود فهو المشي فی مسیر الهدایة المعینة من هاد صالح، و هو طریق هدایه الله تعالی و اما القوس النزول فهو المشی فی طریق الضلاله المعینة من ضال مضل، و هو الشیطان.

إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا. سوره الانسان: 3.

و واضح ان الشاکر هو المهتدي بهدایة الله و بهدایة هاد صالح من الله تعالی، یعني بحجة من الله تعالی و اما الکفور فهو الماشی في طریق اضلال الشیطان و اذنابه.

و بما ان الله تعالی اراد فی خلق العالم و ادارته التمشی بمشی الاسباب و العلل، یعني لایهتدي نفس الا بأسباب الهدایة و لایعطى أحد نعمة الا بطریق اعطاء النعمة، و هذا یشمل العالم المادی و المعنوی،

اما فی العالم المادی : هُوَ الَّذِى جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَآءً وَ الْقَمَرَ نُورًا ..... (يونس:5/10).

و اما فی العالم المعنوی ما انزل الله تعالی نعمة معنویة علی أحد الا بسبب.

فبالنتیجه ان هداية الخلق حسب ما اراده الله تعالى لابد و أن تكون بسبب من الهداية يعني بوجود سبب الهدایه بین الخلق.

فعليهذا أن الهداية من الله تعالى للخلق اما بسبب نبي أو امام أو ولي و اما بسبب حركة و ثورة دينية و الهية كثورة الامام الحسين(ع) في كربلا !

فلذلك يمكن القول بان عاشوراء و ثورة الامام الحسين من جملة اسباب الهداية و من جمله ما جعله الله تعالي لهداية البشر!

فبناء علی ذلک ان يوم العاشر من شهر الله المحرم، الذي اشتهر بيوم عاشوراء؛ من جهه انه مما یتعلق بالامام الحسین(ع) و هو  احد حجج الله تعالی ، فلابد ان نقول بانه ایضا لاجل تربیه الخلق و بلوغهم الی الکمال.

اذا تاملنا فی حرکه الامام الاحسین(ع) ، فنجد انها حرکه و مدرسه تربویه اسسها الامام الحسین(ع) لاجل تربیه الخلق، و اذا نظرنا الی الاشخاص و الحوادث الواقعه فی یوم عاشورا و حرکه کربلا، فعثرنا فیها علی دروس تربوية، للعقلاء و لمن یرید اغتنام النفحات، حتی ِيَجْنُوا ثمرات التربية والتزكية.فثورته(ع) لم تكن للبحث عن منصب او مال او جاه او حكم لمكان، لقد كانت لتحمي حرية الانسان وكرامته، لان الامام الحسين(ع) لم يكن في وجوده الا الجوهر الخالص الذي يظهر في ثورته و حركاته و هو الذي كان الامام مظهره وهو الاخلاص.
انه (ع) خرج  وكان خالصا لله ولاصلاح المجتمع الاسلامي، حيث قال (ع): إِنّى لَمْ أَخْرُجْ أَشِرًا وَلا بَطَرًا وَلا مُفْسِدًا وَلا ظالِمًا وَإِنَّما خَرَجْتُ لِطَلَبِ الاِْصْلاحِ فى أُمَّةِ جَدّى، أُريدُ أَنْ آمُرَ بِالْمَعْرُوفِ وَأَنْهى عَنِ الْمُنْكَرِ وَأَسيرَ بِسيرَةِجَدّى وَأَبى عَلِىِّ بْنِ أَبيطالِب!

فمعناه ان ثورته لم تكن للرياء والغرور وليست فيها ذرة من الظلم والفساد، بل انما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي اي أن هدفه هو الاصلاح فقط ولا غير.
وامتثل قول الله سبحانه وتعالى اذ قال في محكم كتابه: {ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطرا ورئاء الناس} فالرياء والغرور لا يجتمعان مع الاخلاص، ولهذا اصبحت الثورة الحسينية خالصة خالدة باقية مادام الدهر باقيا.

عن رسول الله(ص) قال: اذا عملت عملا فاعمل لله خالصا‘ لأنه لايقبل من عباده الأعمال الا ما كان خالصا. بحارالأنوار: 77103 ح 1.

و في بيان علة بقاء ثورة الامام الحسين(ع) الى الآن و الى الأبد قال الامام علي(ع): العمل كله هباء الا ما اخلص فيه. غرر الحكم: رقم 1400.
فكلما ازداد الاخلاص في اعمالنا ازدادت قيمته، وكلما ابتعدنا عن الاخلاص اقتربنا من الغرور والرياء والعمل للمصالح الشخصية، وكلما ازدادت الشوائب في الشيء اسرع في الفساد، فلو كان نقيا وخالصا لما فسد ابدا، كالذهب الخالص والنقي الذي لا يقبل الفساد والصدأ ابدا، فان خلط بالنحاس والحديد وبقية المواد الرخيصة الثمن، احتمل الفساد اكثر.

لذلك وجود شائبة بمقدار رأس الابرة في العمل يقلل من قيمة العمل عند الله سبحانه وتعالى وهو الناقد والبصير والمحيط بأعمالنا، {والله بما يعملون محيط}، وحركة الامام الحسين (ع) من الاعمال التي ليست فيها شائبة ولو بمقدار رأس الابرة، لذا هو باق الى الآن وسيبقى خالدا الى الابد.
فلذلك ينبغي لنا ان نسمي عاشورا و ثورة الامام الحسين (ع) باسم مدرسة تربوية للبشر و للمجتمع الانساني.

و بعض أعضاء المجتمع الانساني طيلة تاريخ البشر قد تعلموا ىروسا متنوعة من هذه الثورة قبل المسلمين!

كالزعيم الهندي و محررها غاندي اتخذ ثورة الامام الحسين (ع) قدوة لثورته فقال: لقد طالعت بدقة حياة الامام الحسين، شهيد الاسلام الكبير، ودققت النظر في صفحات كربلاء واتضح لي ان الهند اذا ارادت احراز النصر، فلا بد لها من اقتفاء سيرة الحسين.
وقال ايضا: تعلمت من الحسين كيف اكون مظلوما فأنتصر.
وبعد دراسة عميقة لسائر الاديان عرف الاسلام بشخصية الامام الحسين وخاطب الشعب الهندي بالقول المأثور: على الهند اذا ارادت ان تنتصر فعليها ان تقتدي بالامام الحسين.

فاذا يمكن تاثر محرر الهند و تعلمه الدروس من هذه المدرسه فلماذا نحن لا نتعلم من هذه المدرسة!
لانا كنا علي معرفة من أن الامام الحسين مدرسة الحياة الكريمة وقدوة الاخلاق الانسانية

و لماذا لا ننشر من هذه المدرسة  لما ذا لا نهتم بنشر معارف هذه المدرسة في العالم البشرية؟

والحال ان المفكرين والساسة والكتاب وعظماء العالم وقفوا اجلالا للثورة الحسينية واستخدموا أقلامهم في بيان عظمتها:
وقال المفكر المسيحي انطوان بارا: لو كان الحسين منا لنشرنا له في كل ارض راية، ولأقمنا له في كل ارض منبر، ولدعونا الناس الى المسيحية باسم الحسين.
فاذن ينبغي لنا و يجب علينا ان نقتبس من الامام الحسين(ع) و من مدرسته الدروس والعبر التي لابد ان نتخذها في الحياة!!

أسأل الله تعالی و أتضرع الیه أن یوفقنا بتحصیل ما یوجب رضاه  بلزوم  تقواه. و أسال الله تعالی أن یجنبنا عن جمیع المعاصی والذنوب.

اللهم اغفر لنا و لوالدینا و لمن وجب له حق علینا،  لجمیع المومنین و المومنات والشهداء و الصدیقین، جمیع عبادالله الصالحین.

اللهم وفقنا لما تحب و ترضاه.  أستغفر الله لی و لکم و لجمیع المومنین و المومنات. ان احسن الحدیت و ابلغ الموعظه کتاب الله:

 

الخطبة الثانية:  1 محرم الحرام 1439  - 1396631

اللهم صل و سلم علی صاحبه هذه البقعه الشریفه، الکریمه علی رسول الله و امیر المومنین ، و الحبیبه علی اخویها الحسن والحسین، بطله کربلا و عقیله الهاشمیین ، بنت ولی الله، و اخت ولی الله، و عمه ولی الله، زینب الکبری علیها افضل صلوات المصلین.

اللهم وفقنا بخدمتها فی هذا المکان الشریف، و هب لنا دعائها الزکی ، وارزقنا شفاعتها المقبوله، آمین یا رب العلمین

عباد الله! اجدد لنفسی و لکم الوصیه بتقوی الله، فانها خیر الامور و افضلها.

ایها الاخوه الاخوات!

لقد أقبل علينا شهر محرّم الحرام، و ذكرى ثورة الامام الحسين(ع)  لقد تنوعت الدروس والمعطيات في هذه الثورة الخالدة.

مضافا الى كونها مدرسه تعلیم الحریه للخلق و للمسلمین و للمجتمع الانسانی.

هي مدرسة الصبر و المقاومة والجهاد!

ان الحسین و اخته زینب و كذلك أصحابه و الشهداء قد صبروا و تحملوا الاذی و المصائب و الجوع  والعطش، حتی ان زینب س من شده الجوع  صلت صلاتها باللیل جالسة، و الحسین (ع) وضع خده علی التراب من شده غربته و لکن ما تسلموا انفسهم الی العدو و لو فی لحظه، بل قالت زينب فی شده المصائب: ما رایت الا جمیلا.

و موقف الامام الحسین(ع) مع اخوته و اولاده حتی الصغار منهم فهو ایضا مدرسة الاحترام و المحبه و التعاطف بین الاخوة و الاولاد، لانه (ع) قبل ان یقاتل بنفسه ، قد ودع جمیع أهل بیته حتی الطفل الرضیع و الفتی العلیل.

و موقف العباس(ع) مع الامام الحسین فی جمیع حال الحرب الی استشهاده فهو مدرسة الادب و الوفاء و الایثار و التبعیه بالنسبه الی الامام و الحجه، و عدم نقض البیعه مع الامام.

و نحن الیوم فی زمن الغیبه فی عهد من امامنا امام العصر والزمان، و درس عاشوراء عدم نقض هذه البیعه، و زمن الغیبه زمان الابتلاء و الامتحان، و التبعیه للولایة و المرجعیه.

فلذلک فعلینا ان نتعلم من مدرسه عاشوراء دورس متنوعه و نعلمها الی الناس حتی صاروا محبا لاهل البیت(ع).

في تبيين بعض دروس مدرسة الامام الحسين(ع) قال الامام الخامنئي في لقائه الاخيرة مع اعضاء مجلس خبراء القيادة في الجمهورية الاسلامية الايرانية:

ان مبادئ الاخلاص والجهاد الحقيقي والشهادة في سبيل الله تتجسد في واقعة الطف واستشهاد الامام الحسين عليه السلام واهل بيته وأصحابه في تلك الواقعة العظيمة.

و اكد سماحته  باحياء هذه الذكرى في كل عام و لدي كل مجموعة من المسلمين و المحبين و قال:

ان توسع احياء هذه الذكرى وتزايد الحماس فيها يوجب الانتشار والتوسع في القيم التي من أجلها قد ضحى الحسين عليه السلام بنفسه!

واضاف ان انتشار هذه القيم تتم بقيادة الامام الحسين عليه السلام المعنوية وان لم يكن له وجود مادي.

ايها الاخوة والاخوات!

ان هذه الكلمات من الامام الخامنئي تحكي لنا ان المهم في احياء ذكري ثورة الامام الحسين هو التحفظ و الصيانة على قيادة الامام الحسين(ع)!

يعني ان الذي يجب علي المبلغين و والخطباء الحسيني و قراء العزاء و المادحين هو الاهتمام بتبيين قيادة الامام الحسين(ع) و تبيين اهداف الامام من ثورته قيامه!

و للاسف نحن نرتكز على تهييج العواطف‘ لا على تبيين الاهداف !

والحال ان تهييج العواطف مقدمة لفهم الاهداف و التعرف على فلسفة القيام و فلسفة احياء هذه الذكري الاليمة!

لابد للمبلغين و الخطباء ان يهتموا ببيان أهمية المقاومة و أهمية الجهاد في سبيل الله و أهمية الدفاع عن الدين و عن الوطن و الجهاد ضد الاستكبار والصهاينة!

و أن يهتموا ببيان مقام  و منزلة الشهداء والشهادة في سبيل هذه القيم الالهية!

ان لقیام و ثورة الامام الحسین(ع) جهتان: نحن مواجهون مع الامام الحسین(ع) فی کلا الجهتین: عبرة و عبرة.

عبره من جهه التعاطف و المحبه مع ائمه اهل الیت(ع) و فی عاشوراء نبکی علی الحسین و اصحابه، باشد البکاء و باشد الحزن و الاسی. و جعل الله تعالی لهذه الجهة اي للبکاء علی الحسین(ع) ثوابا عظیما.

و اما الجهه الاخری فهی عبره للبشر  والانسان و المجتمعات الانسانیه، یعنی ان الانسان اذا نظر الی عاشورا و اقبل علیه المحرم فینبغی له ان ینظر الیه بدقه عمیقه و نظر اعتبار حتی یعتبر من هذه الکارثه العظیمه التی وقعت بایدي قذره و علی راسها ایدی یزید بن معاویه(لعنه الله تعالی)

ایها الاخوه و الاخوات!

للاسف بعض من الناس یحبون انحصار المحرم و الامام الحسين(ع) في العبرة، و لذلک یقولون: نحن نبکی علی الحسین فقط.

ان هذا الخط خط منحرف عن الامام حسین(ع).

الیوم عبرة عاشوراء و عبرة المحرم هي المقاومه و الجهاد و الدفاع عن حرم الامام  الحسین فی مقابل التکفیرین و الارهابیین ، و عن حرم العقیله زینب الکبری(ع)!

و لاريب في ان الانتصارات الحاصلة ايضا بركة الامام الحسين(ع) و ببركة جهاد المجاهدين و شهادة الشهداء!

ایها الاخوه المومنون و الاخوات المومنات!

الیوم من کان فی معرکة الجهاد ضد التکفیر و الدواعش هو المحب الحقیقی للحسین(ع) و هو الذی له العبرة بالحسین(ع).

لان هولاء حققوا فی حیاتهم و قد عملوا بقولهم لبیک یا حسین و لبیک یا زینب و قد عملوا بکلمه الامام الحسین(ع) فی کربلاء: هيهات منّا الذِّلّة.

ایها الاخوه و الاخوات!

ان بعض الكلمات من بعض الدول الاستكبارية و علي راسهم أمريكا و خاصة رئيسها الجديد ترامب ضد محور المقاومة و ضد سوريا و ضد عراق ضد ايران كلها لاجل خوفهم من هذه الثقافة الي الثقافة الحسينية والعاشورائية!

ان الامام الخامنئي في تحليل كلام ترامب في الأمم المتحدة، قال: ان كلامه يعبر عن العصبية وإفلاس وخفّة عقل هذا الرئيس! و أشار سماحته أن تصريحات ترامب لم تكن مدعاة فخر للشعب الأميركي، ويجب أن تستشعر النخب الأميركية بالخجل من هذا الخطاب ومن امتلاك رئيس جمهورية كترامب.

و اشاؤ ايضا أن واشنطن تملك مخططا لمنطقة غرب آسيا أسمه "الشرق الأوسط الجديد" عبر ثلاثة محاور أساسية وذلك بوضع العراق بحضارته التاريخية، وسوريا بمركزيتها في محور المقاومة ولبنان بموقعه الخاص تحت سلطة ونفوذ أمريكا والكيان الصهيوني!

و لكنهم لم يستطيعوا أن يسيروا بأي مخطط في لبنان وفي العراق، كما أنّ ما يحصل في سوريا هو تماما عكس ما يريدونه على الرغم من الجرائم الكثيرة التي ارتكبتها امريكا وحلفاؤها والمجازر المرتكبة بحق هذا الشعب السوري والدعم المقدّم للمجموعات الإرهابية التكفيرية!

وفي الوقت الحالي فقد وصل داعش الى نهاية طريقه كما تم عزل المجموعات التكفيرية كالنصرة!

لقد أقبل علينا شهر محرّم الحرام،وهو عند جمیع الانبیاء و أئمة أهل البيت(عليهم السلام)، بل عند جمیع البشر من أفجع الشهور، التي تدخل على قلوبهم الحزن والألم والوجع، فيستقبلونه بالبكاء والنحيب، وإقامة العزاء، حين يتذكرون واقعة كربلاء، و تلك المصيبة، التي قتل فيها الإمام الحسين عليه السلام، مع أهله وعياله والكوكبة الطاهرة من اصحابه،سلام الله عليهم أجمعين.

یروی الشیخ الصدوق عَنِ الرَّیَّانِ بْنِ شَبِیبٍ قال : دخلت على الرضا ( عليه السلام ) في أول يوم من المحرم ، فقال لي : .....

ثم قال : يا بن شبيب ، إن المحرم هو الشهر الذي كان أهل الجاهلية فيما مضى يحرمون فيه الظلم والقتال لحرمته ، فما عرفت هذه الأمة حرمة شهرها ولا حرمة نبيها ( صلى الله عليه وآله ) ، لقد قتلوا في هذا الشهر ذريته ، وسبوا نساءه ، وانتهبوا ثقله ، فلا غفر الله لهم ذلك أبدا

.....یَا ابْنَ شَبِیبٍ إِنْ کُنْتَ بَاکِیاً لِشَیْ‏ءٍ فَابْکِ لِلْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ ع فَإِنَّهُ ذُبِحَ کَمَا یُذْبَحُ الْکَبْشُ وَ قُتِلَ مَعَهُ مِنْ أَهْلِ بَیْتِهِ ثَمَانِیَةَ عَشَرَ رَجُلًا مَا لَهُمْ فِی الْأَرْضِ شَبِیهُونَ وَ لَقَدْ بَکَتِ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَ الْأَرَضُونَ لِقَتْلِهِ
إِلَی أَنْ قَالَ:
یَا ابْنَ شَبِیبٍ إِنْ بَکَیْتَ عَلَی الْحُسَیْنِ ع حَتَّی تَصِیرَ دُمُوعُکَ عَلَی خَدَّیْکَ غَفَرَ اللَّهُ لَکَ کُلَّ ذَنْبٍ أَذْنَبْتَهُ صَغِیراً کَانَ أَوْ کَبِیراً قَلِیلًا کَانَ أَوْ کَثِیراً.
یَا ابْنَ شَبِیبٍ إِنْ سَرَّکَ أَنْ تَلْقَی اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لَا ذَنْبَ عَلَیْکَ فَزُرِ الْحُسَیْنَ ع.
یَا ابْنَ شَبِیبٍ إِنْ سَرَّکَ أَنْ تَسْکُنَ الْغُرَفَ الْمَبْنِیَّةَ فِی الْجَنَّةِ مَعَ النَّبِیِّ وَ آلِهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِمْ فَالْعَنْ قَتَلَةَ الْحُسَیْنِ.
یَا ابْنَ شَبِیبٍ إِنْ سَرَّکَ أَنْ یَکُونَ لَکَ مِنَ الثَّوَابِ مِثْلُ مَا لِمَنِ اسْتُشْهِدَ مَعَ الْحُسَیْنِ فَقُلْ مَتَی مَا ذَکَرْتَهُ یَا لَیْتَنِی کُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِیماً.
یَا ابْنَ شَبِیبٍ إِنْ سَرَّکَ أَنْ تَکُونَ مَعَنَا فِی الدَّرَجَاتِ الْعُلَی مِنَ الْجِنَانِ فَاحْزَنْ لِحُزْنِنَا وَ افْرَحْ لِفَرَحِنَا وَ عَلَیْکَ بِوَلَایَتِنَا فَلَوْ أَنَّ رَجُلًا أَحَبَّ حَجَراً لَحَشَرَهُ اللَّهُ مَعَهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ. وسائل‏الشیعة ج : 13 ص: 503
اللهم اغفر لنا، و لوالدینا و لمن وجب له حق علینا.

اللهم اصلح کل فاسد من امور المسلمین.

اللهم لا تسلط علینا من لایرحمنا.

اللهم اید الاسلام و المسلمین، واخذل الکفار و المنافقین.

اللهم اید عساکر المجاهدین، لاسیما الذین جاهدوا فی ارض سوریا و العراق و لبنان والبحرین و الیمن و فی کل مکان.

اللهم فک عن اسرانا و المحاصرین فی بلادنا من اخواننا المسلمین.

اللهم ارزقنا توفیق الشهاده فی سبیلک.

اللهم احفظ مراجعنا الدینیه لاسیما السید القائد الامام الخامنئی.

 اللهم اغفر للمومنین و المومنات، لاسیما الشهداء ، و اعل درجتهم و احشرنا معهم.

اللهم اشغل الظالمین بالظالمین، و اجعلنا من بینهم سالمین غانمین.

اللهم اشف مرضانا و مرضی المسلمین جمیعا.

اللهم ارحم موتانا و موتی المسلمین.

اللهم عجل لولیک الفرج. والعافیه النصر و اجعلنا من خیر اعوانه و انصاره و شیعته.

الللهم وفقنا لماتحب و ترضاه.

ان احسن الحدیث و ابلغ الموعظه کتاب الله عزوجل:



Share
* الاسم:
* البرید الکترونی:
* نص الرأی :
* رقم السری: